بالطبع تريد الأرباح والمكاسب وتحلم بتحقيق الثروة! الجميع يريد ذلك لكن البعض فقط الذين يعرفون كيف يمكنهم تحقيق ذلك، والبعض فقط الذين يعرفون ماذا يريدون أثناء التداول، والبعض فقط يحدد أهدافه من خلال خطة تداولية يستند بها أثناء التداول، وقد يعتبر البعض تداول الفوركس تسلية أو مضيعة لوقت فراغهم ولكنك قد تخدع نفسك بهذه التصورات لأن سوق الفوركس هو نوع من الاستثمار بدون أي تكاليف وهو فرصة ممتازة لتحقيق الأرباح بأسرع الطرق وأسهلها على الإطلاق ولكن قد يلزمك المعرفة وعدم التساهل واعتبار الفوركس المشروع الاستثماري الخاص.
تداول الفوركس هو ليس فقط عملية شراء أو بيع لزوج معين من العملات، الأمر ليس بهذه البساطة وإنما يحتاج الفوركس للالتزام والعمل وبذل الجهد والوقت. غالبية التجار لا يعرفون ماذا يريدون من هذا السوق ولكنهم بمجرد قراءتهم لأحد المواضيع التي تتحدث عن تداول العملات أو كيفية المتاجرة بها يظنون بأنهم يعرفون الكثير ويعرفون كيف يتداولون، ولكنهم يقعون بعدها في فخ الجهل والتداول الذي يفتقر إلى المعرفة والخبرة الكافيتين، إن أهمية الغنى المعرفي تعزز من خلال فهمك لنفسك أولاَ من خلال معرفة أهدافك وفهم سلوكياتك التداولية بعدها، هناك الكثير من المتداولين الذين يعتمدون على النصائح ويطلعون على خبرات المتداولين الناجحين ولكنهم لا يدركون مدى ملاءمتها لاستراتيجياتهم ومدى توافقها مع أهدافهم التداولية لأنهم بكل بساطة لا يعرفون ماذا يريدون من التداول ولا يدركون أهمية وضع هذه الأهداف قبل بدئهم بهذه العملية.
إن خطورة عدم إتباع خطة تداولية خاصة ستظهر بمجرد مواجهتك لأول عائق أثناء التداول، هنا عليك إيقاف تداولك وإعادة النظر بصورة أكثر جدية من خلال بناء استراتيجيك الخاصة والالتزام بها بغض النظر عن نوع الخطة المتبعة أو المدى التداولي فهناك الذين يتبعون إستراتيجية المدى القصير وهناك من يتبع إستراتيجية المدى الطويل وهناك من يفضل أسلوب استخدام التحليل الفني والمؤشرات الفنية المساعدة ولكن البعض قد يفضل التداول عند صدور الأخبار الاقتصادية، تتعدد الخطط والاستراتيجيات ولكن الهدف واحد. الأهم من ذلك هو مدى معرفتك وفهمك لما تريده وما الذي تريد تحقيقه من خلال استثمارك في سوق الفوركس.